الخريف
أوْلى المنهج أهمّيّة لمجال الاستماع، إذ هو أكثر أساليب الاتّصال شيوعًا واستخدامًا، فمن خلاله يتعلّم التلميذ كثيرًا من الكلمات والتعابير والجمل التي سوف يراها مكتوبة (كلّما كثر عدد المفردات السمعيّة، أي الكلمات التي يفهمها الإنسان عندما يستمع إليها، ساعد ذلك على تقدّم المبتدئين في القراءة).
والاستماع يشكّل جزءًا حيويًّا في البرنامج المدرسيّ، فمعظم الدروس تعتمد العمل الشفهيّ، وهو وسيلة لاكتساب المعارف والخبرات والمتعة. لذا، هناك حاجة إلى تدريب التلاميذ على حسن الإصغاء، والتركيز والمتابعة بشكل مخطّط وممنهج للاستماع إلى نصوص متنوّعة (قصصيّة، إخباريّة-وصفيّة، إقناعيّة، تفعيليّة)، فهمها والتفاعل معها بحسب الحاجة. التكلّم هو الطرف الثاني من عمليّة الاتّصال الشفهيّ، إذا كان الاستماع وسيلة لتحقيق الفهم/التلقّي، فإنّ التكلّم وسيلة للإفهام/الإرسال. وبما أنّ اللغة هي وعاء الفكر، فالتكلّم أداة من أدوات عرض الأغراض والأفكار، وهو عمليّة تنفيس عن المشاعر وتصوير للأحاسيس وترسيخ للمعلومات في الذاكرة، يؤدّي إلى تعويد التلميذ/المرسِل على جودة الأداء اللفظيّ وحسن التفكير المعنويّ، عن طريق اختيار الألفاظ الملائمة، تسلسلها، ترتيبها والربط بينها. لذلك يولي المنهج أهمّيّة لتدريب التلاميذ على التكلّم بلغة سليمة في مواقف مختلفة ولأغراض مختلفة: القصّ، الإخبار والوصف، الإقناع، التفعيل.
نسب إلى الصفوف والمواضيع المركزيّة في المنهاج
- الصفّ
- الموضوع المركزيّ
- {{m.label}}{{$last ? '' : ', '}}