الماء عماد الحياة
بدأت الوسائل الرقميّة تحتلّ موقعًا هامًّا في حياة الفرد، ممّا يتيح للتلاميذ وللبالغين، على حدّ سواء، الانكشاف لنصوص رقميّة والمشاركة فيها كمتلقّين وكمرسلين. وعليه، يوصي المنهج بدمج النصوص الرقميّة في التربية اللغويّة من خلال قراءة وإنتاج نصوص رقميّة عديدة ومتنوّعة، ممّا يسهم في تعزيز التربية اللغويّة. فيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
- اكتساب المعرفة: لمواجهة ظاهرة الانفجار المعرفيّ لا بدّ من اللجوء إلى تكنولوجيا المعلومات، وهذا يتطلّب أن يكتسب التلميذ القدرة على التعلّم الذاتيّ، من خلال تنمية مهارات استخدام محركّات البحث والإبحار في شبكة الإنترنتّ باعتبارها أحد مصادر المعلومات؛ إذ لم تعد مهمّة التعليم تحصيل المادّة التعليميّة، بل تنمية مهارات الحصول عليها وتوظيفها، وتوليد معارف جديدة وربطها بما سبقها.
- قراءة نصوص رقميّة من أنواع مختلفة عن طريق الإبحار في الشبكة والتعرّف على المواقع العامّة والمواقع المخصّصة لأدب الأطفال.
- تنمية مهارتي: القراءة المتعجّلة/قراءة التصفّح (skimming reading) والقراءة الانتقائيّة (skipping reading)، وذلك بسبب تضخّم المعرفة والكمّ الهائل من المعلومات المتاحة عبر الشبكة.
- استعمال برامج الوسائط المتعدّدة (multi media) وتقنيّة النصّ المتفرّع (hypertext)، لإنتاج نصوص تدمج بين الصوت والصورة وإمكانيّة ربط المعلومات ببعضها وعرضها بطرائق حديثة كالعارضات.
- استعمال معالج النصوص لتلقّي وإنتاج نصوص متنوّعة؛ قصصيّة، إخباريّة، إقناعيّة، تفعيليّة مع الاستعانة بالأدوات المتاحة لترتيب هذه النصوص، صياغتها، فحص إملائها.
- استعمال البرامج والأنظمة الآليّة لمعالجة القضايا اللغويّة المختلفة، مثل: نظام الصرف الآليّ الذي يقوم بتحليل الكلمات إلى عناصرها الاشتقاقيّة والتصريفيّة، ونظام الإعراب الآليّ الذي يقوم بإعراب الجمل آليًّا، بالإضافة إلى أنظمة التحليل الدلاليّ الآليّ التي تشمل المعاجم الإلكترونيّة والبرامج التي تقوم باستخلاص معاني الكلمات استنادًا إلى سياقها، وكذلك ترجمتها إلى لغات مختلفة.
- تشجيع التلميذ على التعبير عن آرائه ووجهات نظره عن طريق المشاركة في الحوار من خلال المنتديات والدردشات (chatting) والتعليق على الموادّ المنشورة والمراسلة الإلكترونيّة. وبالتالي فإنّ هذا الديالوج الإنس-آليّ يعود على أطرافه بفوائد لغويّة نفسيّة واجتماعيّة عديدة.
- تنمية الخيال والقدرات الإبداعيّة بجميع فروعها: أدبًا وشعرًا وتشكيلًا وموسيقى وغيرها، وذلك بسبب تنوّع الموادّ الإعلاميّة وثرائها، وما توفّره تكنولوجيا الوسائط المتعدّدة من وسائل مبتكرة لمزج أنواع الفنون؛ ممّا يثير الخيال الإبداعيّ لدى كلّ من الكاتب والمتلقّي.
نسب إلى الصفوف والمواضيع المركزيّة في المنهاج
- الصفّ
- الموضوع المركزيّ
- {{m.label}}{{$last ? '' : ', '}}