نشرة التسامح
مجمّع الموادّ التعليميّةمميّزات
- الروضة المستقبلية:
- مُبادرة وإنتاجيّة، التّعبير الشّخصي، معرفة في مواضيع النّوا ة، مهارات إدراكيّة، مهارات ذاتيّة، مهارات شخصية
- بيئات تعلّميّة:
- كل الروضة
- أعياد ومناسبات على مدار السنة:
- طوال العا م
- كفايات حياتيّة: محور الأنا، محور التّحكم بالمشاعر وتوجيهها، محور بَيْشَخصي
مجالات التّعليم والمواضيع الرّئيسيّة:
حول النشاط
منذ وجود الإنسان، كان للقيَم دورٌ أساسيٌّ في حفظ المجتمعات وبقاء وتطوّر الفرد والمجتمع في كلّ مكانٍ وزمان. وتمثّل القيَم أحد الأهداف المركزيّة العمل التربويّ في البستان المستقبليّ، نظرًا لأهميّتها في تطوير شخصيّة الطفل وتسهيل تكيّفه واندماجه في البيئة المحيطة. ومع تقدّم التكنولوجيا، وتغيّرات العصر المتسارعة، تزداد حاجة الإنسان إلى أخيه الإنسان، وإلى التحلّي بالقيَم والعادات الإنسانيّة الحميدة التي تعزّز التضامن والتعاون والتكافل الاجتماعيّ. وقد رأينا جميعًا أهميّة هذه القيَم في المحافظة على التوازن الاجتماعيّ منذ بداية جائحة الكورونا وتعاطينا مع تحدّياتٍ جديدةٍ أثّرت على نمط حياتنا في كافّة المجالات.
من جهةٍ أخرى يشير الباحثون إلى الدّور الهامّ لهذه القيَم في تطوّر الطفل، وتنمية ذكائه الانفعاليّ والأخلاقيّ، ومنحه سبُلًا لتطوير كفاءته الذاتيّة ومهاراته التواصليّة.
ويجسّد التسامح إحدى هذه القيَم الإنسانيّة التي تتّفق عليها الديانات والعلوم، فينادي بها المختصّون، ويؤكّدون أهميّة تعزيزها وتذويتها لدى أفراد المجتمع، خاصّةً في جيل الطفولة المبكّرة حيث تتطوّر المفاهيم لدى الأطفال، ويكون تذويتها أسهل وأعمق.
ويُتيح التسامح فرصةً لتطوير مجتمعٍ صحيّ وسليم، يحقّق فيه الفرد ذاته، ويشعر بالانتماء لمحيطه ومجتمعه والإنسانيّة، فتتعزّز فرَص شعوره الإيجابيّ، وتكامله بنفسه وبالآخرين، ليصل إلى رفاهيّةٍ نفسيّةٍ وجودة حياةٍ أفضل.
وقد ارتأت وزارة التربية والتعليم هذا العام أن تعلن عن التضامن والتعاون قيمةً سنويّةً تشكّل ركيزةً للعمل التربويّ، نعلّم ونذوّت من خلالها القيَم الإنسانيّة الإيجابيّة الضروريّة لحياة الفرد والمجتمع. ونحن في قسم التعليم قبل الابتدائيّ، نهتمّ كما عوّدناكنّ، بتوفير موادّ مساندةٍ من شأنها إثراء عملكنّ التربويّ. هذه النشرة هي واحدةٌ من مجموعة نشراتٍ تصدر خلال العام الدراسيّ الحاليّ، وتقترح عليكنّ طرقًا لتعزيز القيَم في الرّوضة/ البستان، وفقًا للجدول الزمنيّ والمواعيد الملائمة. وكلّنا أملٌ أن ينالَ هذا الموضوع أهميّته المستحَقّة في عملكنّ على مدى العام الدراسيّ، مع الأطفال والأهل وفي الأنشطة المجتمعيّة المختلفة.