ما هو التقييم الداخليّ؟
يعتمد التقييم المدرسيّ على الدمج بين التقييم الداخليّ والخارجيّ. تمّ وضع التقييم الخارجيّ المنهجيّ( المؤسساتيّ)، مثل الامتحانات الخارجية وامتحانات البجروت في إسرائيل، بهدف التعبير عن نظام موحّد من المعايير، ويتمّ تنفيذه من قبل خبراء في مجال التقييم، ويمكن من خلاله إجراء متابعة مدروسة لجميع المدارس في جهاز التربية مع محاولة ضمان المساءلة (تحمّل المسؤوليّة) (Accountability) ودعم عمليّات اتخاذ القرارات في مستويات مختلفة.
مقابل ذلك، يُجرى التقييم الداخليّ كجزء من نظام التعلّم والتعليم في المدرسة، ويشمل امتحانات مدرسيّة، مهام تقييم، امتحانات الوزارة الداخليّة واختبارات مختلفة في مجالات المعرفة. يعتمد هذا التقييم عادة على علامات المعلّمين وهو يركّز على الاحتياجات المحليّة.
تنجح المدارس التي لديها آليات تقييم داخليّة ناجعة في تحقيق الاستفادة القصوى من نتائج التقييم الخارجيّة والعمل كمؤسّسات رائدة وفعّالة تسعى لتلبية معايير الجودة.
من أجل تشجيع استخدام عمليّات التقييم الداخليّة في النظام الروتينيّ المدرسيّ، يتمّ توفير أدوات تقييم مختلفة لاستخدام المدارس والتي تمّ تطويرها من قبل السلطة القطريّة للقياس والتقييم في التربية (راما). تركّز هذه الأدوات على المواضيع الأساسيّة: اللّغة، الرياضيّات، الإنجليزية والعلوم، بدءًا من الصفّ الأوّل وحتّى الصفّ العاشر. استخدام الأدوات هو مسألة اختياريّة يتمّ وَفقًا لتقدير رأي المعلمين في المدارس.
كيف نختار أدوات التقييم المناسبة؟
لا تتوافق الأدوات المعياريّة التي تمّ تطويرها من قبل السلطة القطريّة للقياس والتقييم بشكل كامل مع عمليّات التعليم والتعلّم المحدّدة والتي تجري في الحقل. لتحقيق التقييم الأمثل؛ من المهمّ أن يختار الطاقم التربويّ في أيّ مدرسة أدوات التقييم الملائمة لخصائص عمليّات التعليم الخاصّة والمعمول بها في المدرسة. يجب على المعلّمين أن يختاروا من بين مجموعة الخيارات المقترحة عليهم وعليهم تنمية الوعي حول النتائج المحتملة لاختياراتهم واستخدام الاعتبارات الملائمة .
تعزّز الأدوات الرقميّة المتاحة من خلال هذه العمليّة استقلاليّة المعلّمين من خلال دعم مراحل التطوير واختيار وملاءمة الأدوات المختلفة، وتوفّر التوجيه نحو التخطيط والاستخدام الواعي لبيانات التقييم.
اقتراح لسيرورة (للمدارس الابتدائيّة والإعداديّة)
1.التحضير المسبق
- بنك\مُجمّع مهام للتقييم الإلكترونيّ
نحضّر بنك\مُجمّع مهام للتقييم الإلكترونيّ، يتناول مجموعة متنوّعة من المواضيع في مختلف مجالات المعرفة. يحتوي المُجمّع على مهام تمّ تطويرها من قبل هيئات خارجيّة ومهام تمّ تطويرها من قبل طواقم المعلمين في المدرسة.
انظر على سبيل المثال: نموذج لمُجمّع مهام في العلوم للصفوف الخامسة والسادسة.
يتمّ فهرسة كل مهمة في المُجمّع وَفقًا لخصائص مثل:- الهدف الذي يتمّ فحصه
- المهارة التي يُعبّر عنها في البند
- درجة صعوبة المهمّة
- الموضوع ذو الصلة في البرنامج التعليميّ
- الفئة العمريّة التي تمّ إعداد البند لها
- مجموعة من البنود
- نجمّع من قاعدة المُجمّع عددًا من البنود التي تناسب هدفنا المحدّد. خلال عمليّة اختيار البنود، نسأل أنفسنا أسئلة مثل:
- ما هي الوظيفة التي أُعد التقييم للقيام بها؟ (مصمِّم؟ ملخِّص؟)
- ما هي المواضيع التي ركزت عليها عمليّة التعليم - التعلّم؟
- ما هي الأهداف التي تمّ التأكيد عليها في عمليّة التعليم - التعلّم؟
- ما هي المهارات التي حاولنا تنميتها؟
- ما هو مستوى التلاميذ في الصف؟
ستمكّن الإجابة على هذه الأسئلة كل معلّم من إجراء اختيار ناجع للبنود من داخل المُجمّع العامّ، وإنشاء مجموعة مثاليّة ملائمة لظروف التعليم الخاصّة في صف معيّن وسياق معيّن.
يمكن اثناء عمليّة التركيب حذف بنود من قاعدة البيانات وإضافة بنود بديلة وإجراء تغييرات على البنود الموجودة وما إلى ذلك. يمكن في هذه المرحلة الاستعانة بأداة: Google Forms
2. مهام في الحيّز الرقميّ
يقوم التلاميذ بإجراء الاختبار أو مهمّة التقييم في بيئة رقميّة في الصف مثل Classroom من غوغل أو Teams من ميكروسوفت أو برنامج موودل وزارة التربية.
- نقوم بإنتاج معلومات تقييميّة تشخيصيّة مع التطرّق للمهمّة التي تمّ أداؤها.
انظر: نموذج لمعلومات تشخيصيّة يمكن انتاجها. - يمكن الاستعانة ب- Google Forms من أجل إنتاج المعلومات.
- نقوم بتحليل الصعوبات التي نشأت.
3. لقاءات افتراضيّة
- نعرض أهداف التقييم في إطار درس متزامن في "صف افتراضيّ" في إحدى البيئات: Zoom Webex, Google Meet ,Meet Now وما إلى ذلك.
انظر صفحة معلومات مركّزة: أشرطة فيديو إرشاديّة لإجراء لقاء متزامن في بيئات مختلفة عبر الإنترنت - نعدّ بمشاركة التلاميذ مئشار مخصّص يتضمّن معايير في سياق المهمة.
- نقسّم الصف إلى مجموعات متجانسة وننشئ غرف افتراضيّة مقسّمة (على سبيل المثال من خلال Breakout Rooms على الزووم)، نقوم بدعوة التلاميذ في ساعات مختلفة إلى لقاءات جماعيّة في هذه الغرف وإجراء محادثات مردود مخصّصة وَفقًا لاحتياجاتهم.
- يُسمح للمشاركين في غرف المجموعات التحدّث واستخدام الكاميرا وكذلك إمكانيّة مشاركة الملفّات.
- نزوّد التلاميذ بإجابات على الاسئلة والاستفسارات المتعّلقة بالمهمّة التي تمّ تنفيذها والقضايا التي وجدوا صعوبة بشأنها.
انظر أيضا العمليّات:
عرض معايير التقييم في بداية الفصل التعليميّ؛ مشاركة التلاميذ في بناء مئشار أو أداة تقييم.
4. مهام في الحيّز الرقميّ
نقسّم الصفّ إلى مجموعات حيث ينكشف التلاميذ في كل منها على أنشطة تعليميّة إضافيّة تركّز على الصعوبات التي تمّ تحديدها. نقوم بملاءمة الأنشطة مع مستوى التلاميذ، من أجل الحصول على تعلّم تفاضليّ يُمَكِّن من التعزيز والتحدي والإثراء بمساعدة مختلف وسائل التعلّم والتوضيح.
انظر نموذج لمُجمّع أنشطة في العلوم التي تتيح اختيار وملاءمة الأنشطة للتلاميذ.
5. لقاء افتراضيّ
- نجري مناقشة في جلسة الصف، حيث يعرض التلاميذ تقدّمهم في أعقاب المردود (مرحلة 3)، وفي أعقاب أنشطة التعلّم الأخرى (مرحلة 4)، ويعطي بعضهم لبعض مردود زملاء بناءً على المئشار . تتركّز المناقشة حول أسئلة مثل:
- ما هي نقاط القوّة التي تم تحديدها؟
- ما هي الجوانب التي تحتاج إلى التحسين؟
- ما هو مستوى التقدّم الشخصيّ لكلّ تلميذ/ة؟
- ما هو مستوى تقدم الصف؟
- ما هي الأهداف الأخرى التي من المهم وضعها استمرارًا للتعلّم؟
انظر أيضا الخطوات/العمليّات:
مردود معزّز للتعلّم للأصدقاء؛ شركاء التعلّم في عمليّة التقييم (بما في ذلك تقييم الزملاء)
6. الانعكاس في الحيّز الرقميّ
يقوم التلاميذ بإجراء تقييم ذاتيّ بناءً علىالمئشار، ويُطلب منهم كتابة أفكارهم من العمليّة وتحسين أداءهم في مهام التقييم إذا لزم الأمر.