نشرة المحبة والتعاطف
مجمّع الموادّ التعليميّةمميّزات
- الروضة المستقبلية:
- مُبادرة وإنتاجيّة، التّعبير الشّخصي، معرفة في مواضيع النّوا ة، مهارات إدراكيّة، مهارات ذاتيّة، مهارات شخصية
- بيئات تعلّميّة:
- كل الروضة
- أعياد ومناسبات على مدار السنة:
- طوال العا م
- كفايات حياتيّة: محور الأنا، محور التّحكم بالمشاعر وتوجيهها، محور بَيْشَخصي
مجالات التّعليم والمواضيع الرّئيسيّة:
حول النشاط
تتعالى أصوات الباحثين والدّارسين لتؤكّد دَور القيَم وتأثيرَها الحاسم في التربية المستقبليّة. فيُشير العالِم جاردنر في نظرّية "العقول الخمسة للعيش المستقبليّ"، إلى ضرورة تنمية خمس إمكاناتٍ رئيسيّةٍ لتمكّن الإنسان من طيب العيش وجودة الحياة في القرن الحاليّ، ومنها العقل المحترِم الذي يراعي حقوق الإنسان، والعقل الأخلاقيّ الذي يؤثّر في تطوّر الإنسان في كافّة مجالات نموّه. ويعَدّ الذكاء الأخلاقيّ والذكاء الانفعاليّ من أهمّ العوامل المؤثّرة على تطوّر مهارات التفكير النقديّ، وتجاوز التمركز حول الذات، وتطوّر الوعي وفق نظريّة العقل (theory of mind) التي تساعد الطفل في فهم انفعالاته ومشاعره، وتوقّع وتخيّل مشاعر وأفكار الآخرين. وهي مهاراتٌ أساسيّةٌ للتّواصل السّليم.
من جهةٍ أخرى ينكشف أطفالنا على مظاهر عنفٍ قد تهدّد شعورَهم بالأمان، ممّا يزيد أهميّة تأسيس المناخ الإيجابيّ القائم على التضامن والتعاون، واحترام الجميع ومساعدتهم في أزماتهم، لينشا أطفالنا في بيئةٍ آمنةٍ تتّسم بالثّقة والمحبّة، وتطوّر شخصيّة الطفل وتعزّز انتماءه. ولا شكّ أنّ المربّيات في رياض الأطفال يمتلكنَ دورًا حاسمًا وفاعلًا في توجيه الأطفال والأهالي لتعزيز القيَم الإيجابيّة وتنميَتها. وتمثّل القيَم عامّةً أحد ملامح خرّيج البستان الأساسيّة التي نتوقّع أن تطوّرها المربّية وتعزّزها. كما أعلنت وزارة التربية والتعليم "التضامن والتعاون" قيمةً سنويّةً نرتكز عليها في عملنا التربويّ لهذا العام الدّراسيّ.
وعليه، ارتأينا في قسم التعليم قبل الابتدائيّ أن نصدر لكنّ، مربّياتنا العزيزات، سلسلة نشراتٍ لترسيخ التضامن والتعاون، وتعزيز القيَم والمفاهيم المستمدّة منهما، في عملكنّ التربويّ. وبعد أن أصدرنا النشرة الأولى بعنوان "التّسامح زينة الفضائل"، يسعدنا جدًّا أن نقدّم لكنّ هذه النشرة، وهي الثّانية في السّلسلة، آملين بمتابعة الإصدار لنكثّف معًا جميع الجهود، لما فيه مصلحة أطفالنا ومجتمعنا، ونطمح لتشكيل مجتمعٍ صحّيّ آمنٍ يحقّق فيها الأفراد ذواتهم ويتكاملون معًا.